تعالي وانقذيني يا ايتها الغبية ..
اخرجيني من قوقعتي فقد قتلني الصمت ..
قد خانني قلبي وهجرتني احاسيسي ..
واضعت شبابي غارقة خاضعة .. بعيدا عن الواقع ..
ولكني سئمت اختزان المي ..
ها هي احشائي تصرخ مستنجدة داخل ظلام غرفتي الحالك ..
فهل من مجيب ؟ هل من اذن ادلي لها همي ؟
تعالي وجمعى حطام قلبي المبعثر .. وشعي بضوئك
على الضبابية والغموض الذي يكتنف نفسي ..
اخرجي دموعي المختنقة في جفوني ..
فقد تمزق جسدي شرائحاً واعلن خضوعه ..
انا لست سوى فتاة احاول شق طريقي بين عقبات حياتي ..
وما اختزنه ليس سوى احساس انساني ليس بحاجة الى تبرير ..
ها انا تارة احدق بمرآتي .. وتارة احفر شراييني .. طائشة داخل دخان سجائري ..
لم اعد اميز .. ما هو حقيقي .. وما يصطنعه ذهني ..
لست مجنونة بل بكامل وعيي .. أتأرجح بين تناقضات نفسي ..
لا ادري ما حصل لتلك الطفلة الطبيعية .. ذات الملامح الساحرة والعيون اللوزية ..
قد دفنها الزمن .. تعب ، معاناة ، قهر ، وحدة ..
سجينة داخل خيالي .. ابحث عن اطراف خيوط لابلور هويتي ..
لكن ما من جدوى .. فما عدت اتفاعل مع الأنام ..
انى لا ارى سوى افواه فارغة خالية من اي معنى ..
وشفاف تتحرك خالية من اي صوت ..
اريد ان اغضب ، ان اثور او ابكي .. ولكن يا ليت كان ذلك بمقدرتي ..
ادعوك ايتها النفس الشريرة الى الكف ..
كفي عن حطّي وتهميشي .. فأنا اعرف حقيقتك ..
ازيلي اقنعتك وأريني أناملك الجميلة ..
اريني رهافة حسك ، عذوبة صوتك ، صفاء عينك ..
صوبيني بنظرتك القاتلة واغرقيني بانوثتك الشائكة ..
إني أقّر واعترف بلا تشكيك بحبي الأبدي لابتسامتك ..
اخفيها إن شئتي .. فإن حبي باقي ابد الدهر ..
افعلي ما شئتي .. فلم اعد احفل ..
وإن شئتي .. دعي حدا لحماقاتي .. واغمدي خنجرك في صدري ..
لعل هذا افضل لكي ولي ..
سراب 30.6.07